و هل وقت الفلسفه الا عندما تستعصى حلول الاشياء؟!
نحن لا يمكن أن نجبر فناناً على أن يعمل بخلاف ما تمليه عليه طبيعته وإلا كنا نجبره على التصنع والتكلف، وهذا شر لا يمكن أن يؤذي الأدب والفن، والمسألة في غاية البساطة مع ذلك، فإذا كنا نتيح للفنان حريته كاملة، فنحن أيضاً أحرار في تقييمنا للأعمال الفنية، فلا نمنح تقديرنا إلا لمن يقدم لنا العمل الفني الكامل، وهو العمل الفني الرفيع فنياً النافع إنسانياً واجتماعياً
الفارق بين الأدب الحقيقي حين يتعرض لموقف جنسي وبين الكتابة الرخيصة التي تصور المواقف الجنسية بقصد الإثارة والرواج هو نية الكاتب وفلسفته، وهذا لا يمكن الحكم عليه إلا بشعور القاريء وما خرج به من القصة أو العمل الفني، فإذا خرج من مطالعة عمل فني باحساس المتعة الجسدية فقط، وكان هذا هو كل ما ترسب في نفسك منه فأنت أمام عمل الغرض منه الاثارة الجنسية ، لأن هذا هو ما حصلته منه فعلا، ولكن عندما تبقى في نفسك مباديء أخرى تترسب من الموقف الجنسي، بمعنى أنك عندما تطالع عملاً أدبياً موضوعه الجنس ولكنه يؤدي بك إلى التفكير في شيء اجتماعي أو روحي أو فكري فإنك في هذه الحالة لا تكون أمام عمل القصد منه الإثارة الجنسية لا أكثر.
الخيال.. هو ليل الحياة الجميل هو حصننا وملاذنا من قسوة النهار الطويل !إن عالم “الواقع” لا يكفى وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة