فكرت في أن الشجرة المحرمة لم تكن شجرة المعرفة بل شجرة الأحلام، وحاولت أن أكتشف الصلة بين الأحلام والمعرفة، كلاهما واعد يشعرنا بالنهم، والمعرفة وليدة حلم طموح. كانت هناك صلات بين الاثنين، وفي النهاية قررت أن أكتفي بالمعرفة وأتوقف عن الأحلام، فلربما أكون جشعاً إذا ما رغبت في أن أمتلك الإثنين معاً.
لا تقل بأن الموت أصاب كل شيء. ها أنت هنا، تقرأ لتثبت بأنه لا تزال هناك براعم صالحة. من المستحيل أن ينتصر الموت على إرادة الحياة، نحن نهزم عندما نستسلم فقط! في وسط ذلك الرعب كانت هناك ملالا لتقول لهم بأنها ستقاتل من أجل أن تدرس وتعلم الأخريات من الفتيات المحبات للحياة. وسط الركام والأنقاض هناك بذور صالحة ستنبت من جديد في الوقت المناسب.
اكتشفت بأن دولنا مهيكلة لتخلق شعوباً متدينة، من مناهج التعليم وحتى مرافق الحياة الأخرى، ولهذا لا يجب أن نستغرب كل هذا الكم من الانغلاق والتطرف والتعصب، ولا يجب أن نتساءل عن سبب وجود كل هذه التنظيمات الإرهابية في أرجاء المنطقة. فقد كان النظام التعليمي يشل التفكير، ويصح أن يسمى تلقيناً لا أكثر.